فلسطين من البلدان الرائدة في انتاج التمور

على الرغم مما قد يبدو سوقاً صغيراً مقارنة بالأسواق الكبرى الا ان منتجي التمور في فلسطين قد حققوا قفزة نوعية في زراعة أشجار النخيل من حيث الكم والنوع وجودة المنتج خلال فترة قصيرة لا تزيد على الست سنوات؛ إذ استطاع المزارع الفلسطيني زراعة 59،000 ألف شتلة نخيل؛ أي ما مساحته 4249 دونمًا في الفترة (2006 – 2012).
تُقَّدَر المساحة المزروعة في الأغوار الفلسطينية بأشجار النخيل بـحوالي 6071 دونمًا في منتصف عام 2012، في الوقت الذي قدرت فيه أعداد أشجار النخيل حسب إحصائيات وزارة الزراعة الفلسطينية بحوالي 85 ألف شجرة.
 وأشارت دراسة صادرة عن غرفة تجارة وزراعة وصناعة محافظة أريحا والأغوار في عام 2014، إلى أن زراعة النخيل من الإستثمارات الواعدة، إذ تضاعف إنتاج التمور ما بين عامي 2012 و 2014 بنسبة 100% لتصل كمية الانتاج إلى نحو 4000 طن. وهناك أنواع أخرى  من التمور في فلسطين كالبرحي والحياني والمجهول، وحسب إحصائيات وزارة الزراعة تستهلك السوق الفلسطينية سنوياً ما نسبته 85% من الإنتاج الفلسطيني من التمور، ويتم تصدير 15% من الإنتاج فقط.
وبحسب الدراسة التي قامت بها غرفة تجارة وزراعة أريحا، فإن صادرات التمور تشكل ما نسبته 50% من إجمالي الصادرات الزراعية خلال الأعوام من 2011 إلى 2014، لما تتمتع به التمور الفلسطينية من تطابق لمواصفات الجودة العالمية، والتي نافست التمور الإسرائيلية بجداره في الأسواق العالمية، وتشغّل 3200 موظف وعامل خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تتزايد كمية الإنتاج من التمور الفلسطينية خلال العام 2015  لتصل حوالي 5000 طن.

التمور النادرة: تمر تحت سطح البحر
يعتبر تمر "المجهول" أحد أجود أنواع التمور المنتجة فلسطينياً و اردنياً وإقليمياً وعالمياً؛ لأنه يزرع في مناطق دون مستوى سطح البحر؛ حيث تزيد فيها نسبة الأكسجين، ما يعطيه نكهة ولوناً مميزين. اما الناتج المتوقع لتمور "المجهول او المجول" للعام 2015 هو 4 او 5 آلاف طن، وهذا الرقم قد يتضاعف وربما يصل إلى عشرة أضعاف خلال عقد واحد. وسوق فلسطين على صغر حجمه الا أنه سوق واعد. يزرع هذا التمر النادر في الأغوار الفلسطينية وأجزاء من مكسيكو وكاليفورنيا، ولكن تبقى تمور "المجهول أو المجول" التي تزرع تحت سطح البحر هي الأكثر تميزا واعلاها جودة.
وقد فازت فلسطين بالمرتبة الأولى (عن الفئة الرابعة) في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها السابعة، كأفضل مشروع تنموي في مجال تطوير النخيل، والتي شاركت فيها 34 دولة عربية وأجنبية، بـ 137 بحث.  وفاز بالجائزة رئيس صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية د.ناصر الجاغوب، ومدير مديرية أريحا في وزارة الزراعة أحمد فارس.

منتجات ذات صله

تعليقات (0)

لا يوجد تعليقات في هذه اللحظة
تمت إضافة المنتج إلى قائمة الرغبات

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. لمنح موافقتك على استخدامه ، اضغط على زر قبول.