كانت النخلة مبعث عبادة لدى الكلدانيين والأشوريين والفينيقيين، ولبيان أهمية ذلك نلاحظ ان عدة وزارات في الدول العربية ربطت أهمية النخيل والتمور بالثقافة والتاريخ والدين. وكما ورد على الموقع الرسمي لوزارة الزراعة الأردنية فالنخيل ذكر في الديانة اليهودية حيث كان التمر أحد الثمار السبع المقدسة، كما ورد في الإنجيل أن أنصار المسيح علية السلام فرشوا له سعف النخيل في طريقه عندما دخل مدينة القدس كما انه ولد تحت النخلة. أما في الإسلام فللتمر مكانة خاصة خصوصا في شهر رمضان حيث يستحب للصائم أن يفطر على رطب أو تمر. وقد ثبت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم.
فروى أبو داود (2356) ، والترمذي (696) عن أنس رضي الله عنه قال: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ " وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
خلدت الحضارات النخيل حيث تُوجت به الأبنية والآثار واستعملتها كأعمدة لمبانيها. وهي أول زراعة تُشرّع من أجلها القوانين كما كان في شريعة حمورابي. أما في التراث الشعبي فقيل "بلاد النخلة ما تخلى".
تعليقات (0)