الأهمية الاقتصادية لثمرة التمر في العالم العربي

في الوقت الذي تتراجع فيه مداخيل الدول المنتجة للنفط يلوح في الافق نفط آخر ولكنه يظهر فوق الأرض ويلزمه ظروف مناخية مشابهه. ويتعلق الأمر هنا بالنخيل.
تزرع اليوم ثلاثون دولة حول العالم شجر النخيل على مساحة 600 ألف هكتار، 422 ألفا منها في العالم العربي. فالأهمية الإقتصادية لهذه الشجرة كبيرة لدرجة أنها شُبهت بالنفط الذي ينمو على الشجر. فقد تصدر العالم العربي إنتاج التمر بما نسبته 70% من الإنتاج العالمي حيث تحتل الدول العربية الصدارة بلا منازع في زراعة النخيل وإنتاج التمور عالميا. فمن بين مائة مليون نخلة في العالم هناك ثمانون مليونا في الدول العربية. وقد لا تكون زراعة اشجار النخيل هي الأسهل ولكن العائد على الإستثمار مُجْد حيث أن الشجرة الواحدة تنتج من 80-100 كغم من التمر بعد 7 سنوات من زراعتها.
ومن الجليّ أن التمور تشكل قطاعاً إقتصادياً هاماً واستهلاكه في تزايد. فدولة كتركيا تستهلك في شهر رمضان ما يقارب العشرة آلاف طن من التمور حسب ما ورد في صحيفة الراية الأردنية. ويعد هذا القطاع من القطاعات التي توظف عدد كبيراً من الأيدي العاملة مما يساهم في تخفيف نسبة البطالة المرتفعة في العالم العربي.
أما عدد اصناف التمور في العالم فقد تجاوز الألفين صنف، ففي العراق وحده يوجد نحو 600 صنف وفي إيران 400 صنف وفي ليبيا 400 صنف حسب ما ورد في "الشبكة العراقية لنخلة التمر" وفي المملكة العربية السعودية اكثر من 400 صنف ولو أضيف الى ذلك ما موجود في مختلف أقطار القارة الإفريقية عدا ليبيا تتعدى ذلك الألفين صنف وكل واحد منها يحمل اسماً للدلالة على أهمية هذه الزراعة.

منتجات ذات صله

تعليقات (0)

لا يوجد تعليقات في هذه اللحظة
تمت إضافة المنتج إلى قائمة الرغبات

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. لمنح موافقتك على استخدامه ، اضغط على زر قبول.